موضوع: نانسي عجرم: احببت فادي "على العشرة"!!(لقاء) السبت ديسمبر 13, 2008 1:31 am
مؤخراً، فازت نانسي بجائزتين: الأولى هي الدكتور فادي هاشم الذي ربحته نانسي الإنسانة، الحبيبة والزوجة.... والثانية هي جائزة الميوزيك أواردز Music Awards للألبوم الأكثر مبيعاً في الشرق الأوسط. وما بين جائزة القلب وجائزة الفن، يبقى جمهور نانسي هو الرابح الأكبر والأول! هنا دردشة سريعة مع نانسي عقب هذين "الفوزين" حول ما أثير من غبار وأقاويل حولهما.. في انتظار الفوز الثالث بإنجاب طفل... و"التالتة ثابتة" كما يقولون! على الرغم من حساسية و"حماوة" هذين الموضوعين، أي الزواج والجائزة، إلا أن نانسي ـ كالعادة ـ كانت "قدّ الحمل" في صراحتها وعفويتها المعهودتين. وبرغم أن دردشة ستوب كانت سريعة، لكنها لم تخلُ من إشارات لا بد من التوقف عندها.
في هذا العصر الذي ارتفع فيه معدل عمر زواج الفتيات، هل تعتبرين أنك تزوجت صغيرة نسبياً؟
دائماً أحلم بالاستقرار مع الرجل الذي سأجد بارتباطي به التوافق
لا، لأن الكثير من قريباتي، سواء من هذا الجيل أو الأسبق، تزوجن في عمر أصغر من عمري.
كيف كانت نظرتك الى الزواج، وهل جاءت التجربة كما كنت تتوقعينها؟ عندما كنت في المدرسة في سن المراهقة تقريباً، كنت "إتنقوز" على رفاقي الصبيان، وإذا أعجبني أحدهم أقول لنفسي "بس إكبر بدّي إتجوزو"! وحتى بعد المراهقة، كنت دائماً أحلم بالاستقرار مع الرجل الذي سأجد بارتباطي به التوافق والتناغم، فأحقق حلمي ببناء عائلة. ولطالما كنت أسأل نفسي "من يا ترى سيكون فارس أحلامي؟".
مريضة تزوجت....
بطبيبها هل كان حبك الدكتور فادي هاشم، عشقاً من أول نظرة؟ لا، لم يكن حباً من أول نظرة، بل أحببته "على العِشْرة"، كما يقولون. أنا وفادي نعرف بعضنا منذ حوالى السنتين، إذ إنني كنت مريضته. ومع مرور الوقت والمعاشرة، أحببنا بعضنا البعض. وبرغم ذلك، فقد كان بيننا نوع من السحر والكيمياء التي نشأت منذ اللحظة الأولى التي رأى فيها كلٌّ منا الآخر.
كيف وجدت الزواج في الأيام الأولى بعد زفافكما؟ بصراحة، شعرت بالمسؤولية الكبيرة تجاه زوجي وعائلتي الجديدة. منذ بداية زواجنا، قرّرنا أنا وفادي أن نتشارك في كل شيء في حياتنا، وأنا شخصياً أحب أن يقاسمني كل شيء.
ما زلت متزوجة حديثاً، لكن ماذا لو طلب منك فادي الاختيار بينه وبين فنك، أيّهما تختارين؟ لطالما كان الفن هو حياتي منذ الطفولة، وقد كرستها بكاملها له. وبرغم ذلك، فإن العائلة تبقى هي الأهم، فهي أساس كل شيء. أولوياتي هي لعائلتي، وأيضاً لانطلاقتي الفنية، في الوقت نفسه. وبكل صراحة، لا أعرف ما إذا كنت سأوافق على طلبه هذا بترك الفن، لكن "صعبة كتير إني إقبل"! على كل حال، فادي يحبّ المرأة التي تعيش حياتها الخاصة، ولها شخصيتها المستقلة، وليست تابعة للرجل. كما أنه يعتبر نجاحي الفني نجاحاً له هو أيضاً، ويفتخر بي كثيراً ويدعمني، ولا يمكن أن يغار من فني.
وماذا لو لم تستطيعي التوفيق بين فنك وعائلتك، وخصوصاً بعد إنجاب أولاد؟
أنا متأكدة من أنني أستطيع التوفيق بين الفن والزواج
"إن شاء الله إقدر وفّق" بين الفن والعائلة، بل أنا متأكدة من أنني أستطيع التوفيق. وعلى كل حال، الخيار صعب جداً، وأتمنى ألاّ أصل الى وقت أضطر فيه الى الاختيار بين فنّي وزوجي وأولادي.
على سيرة الأولاد، هل ثمة قرار لديكما بالانتظار قليلاً قبل الإنجاب، أم ماذا؟ لا، لم نقرر التريث أو الانتظار، "تاركينها على الله"، وعندما يشاء الله أن يرزقنا فسيحدث ذلك. على العموم، أنا أعشق الأطفال منذ طفولتي، وكنت دائماً أحلم باليوم الذي أصبح فيه أماً وأمارس أمومتي لأن "حياتي الولاد"...
حسناً، بالانتقال الى صيغة زواجكما التي أثارت لغطاً كبيراً، لماذا اخترتما الزواج المدني، مع العلم بأن كليكما من الديانة نفسها؟ وهل للأمر علاقة باتفاقية توزيع الأملاك ما بعد الطلاق، كما يقال؟ أنا وفادي نحترم جميع الأديان، لذلك فقد احترنا في الأمر. على كل حال، فادي هو الذي اقترح عليّ ذلك، فقد كانت تلك رغبته، وأنا وافقت على الفور لأن ليس عندي أي مانع في أن أتزوج زواجاً مدنياً. لذلك اتفقنا على هذا الأمر، ولا علاقة لقرارنا هذا بمسألة اتفاقية توزيع أملاكنا إذا حصل الطلاق. وكل ما يثار حول هذا الموضوع هو مجرد شائعات. حتى إن هذه المسألة لم تخطر في بالنا مطلقاً. كل ما في الأمر، أننا فعلاً احترنا وفق أي من الأديان نتزوج، فاخترنا الزواج المدني. وأود أن أؤكد أن ما يجمعني بفادي هو الحب وليس أي شيء آخر، ولا أي تفاصيل أخرى من هذا النوع.
بالانتقال الى جائزة الـ Music Awards التي نلتها مؤخراً، لماذا قيل في البداية إنك لم تكوني مرشحة لها؟ لو لم أكن مرشحة لها، لما كنت فزت بها! بلى، رُشحت أعمالي على أنها الأكثر مبيعاً في الشرق الأوسط. وعلى كل حال، أنا لا أكترث بالأقاويل وكل ما يحكى ويثار، سواء أكان حول هذه النقطة أم غيرها، فقط أهتم بعملي وأركّز عليه... وليقولوا ما يشاؤون!
شراء "الجائزة
لكن ثمة من يؤكد أنك دفعت ثمنها كما فعل غيرك قبلك!
لم أدفع ثمن الجائزة!!
هذا غير صحيح على الإطلاق! لم أدفع ثمن الجائزة، وكل ما في الأمر أن القيمين عليها اتصلوا بي وقالوا لي إن ثمة منافسة بين ألبومي أو عملي وأعمال غيري من الفنانين، وإنني فزت على مستوى الأكثر مبيعاً. وقد قال المسؤولون عن الـ "ميوزيك أواردز" لجيجي حرفياً "نريد أن نعيد المصداقية الى الجائزة من خلال فوز نانسي"! وأود أن أقول هنا إنني في حياتي لم أنتظر الجوائز ولن أفعل، لكن إذا أتت... "فأهلاً وسهلاً به"! أنا سعيدة بحصولي على الـ Music Awards، لكنني لم ولن أسعى إليها أبداً. وما نفع الجائزة إذا حصلت عليها وكان الناس لا يحبونني؟! حبّ الناس هو الأهم والأبقى دائماً.
وماذا عما قيل بأن إليسا هي من كانت تستحقها؟ أود أن أؤكد هنا أن إليسا، برأيي، فعلاً تستحق الجائزة... وعن جدارة. وألبوماتها السابقة التي فازت عليها بالجائزة نفسها تستحق الفوز، مع العلم بأنهم في تلك الفترة، عرضوا علي أنا أيضاً أن أشتريها ورفضت! وقد عُرض عليّ دفع ثمنها قبل أن يعرضوا ذلك على إليسا! لكن أنا لا يمكن أن أدفع ثمن جائزة... No Way!
وعمرو دياب أيضاً... اتُهم بشرائها! أنا شخصياً أعتبر أن عمرو دياب هو الرقم واحد في العالم العربي كفنان مصري وضمن اللون الغنائي الذي يقدمه. وبالنسبة الى كل من فازوا بهذه الجائزة في السابق، فأنا بصراحة لا أعرف ما إذا كان مبيع ألبوماتي أكثر من أعمالهم الغنائية أم لا في ذلك الوقت، لكنني شخصياً رفضت أن أدفع لقاء الحصول على الجائزة، وما هو مؤكد أن دفع ثمنها لعب دوراً أساسياً ومهماً في فوز من حصل عليها.
بصرف النظر عما إذا كنت قد دفعت ثمن الجائزة أم لا، لكن مجرد تكرار الحديث عن فنانين دفعوا ثمنها قبلك يؤثر في سمعتها... فكيف ترضين بالحصول عليها مع وجود كل هذا التشكيك فيها، والالتباس حولها؟ ليست عندي أي مشكلة في قبول الجائزة، برغم كل ما ذكرته، ولا يهمني إن كانت سمعتها سيئة أو مريبة في السابق، بل المهم اليوم أنني أنا حصلت عليها بنزاهة وباستحقاق وبدون أي غبار على فوزي. وعلى كل حال، الفنانون الذين فازوا بها ليسوا هم من أساء الى سمعتها، وبالتالي ليسوا هم المسؤولين عن هذا الوضع وهذا الواقع، بل المسؤولية والحق يقعان على من يقف وراء هؤلاء الفنانين... ولن أوضح أكثر من ذلك!
بصراحة، من أيضاً يستحق هذه الجائزة برأيك؟ حسين الجسمي، وائل كفوري، شيرين عبد الوهاب، سميرة سعيد